بسم الله الرحمن الرحيم
كان هناك غلام أرسل إلى بلاد بعيده للدراسة وظل هناك فترة من الزمن
بعد عودته طلب من يجيب على أسئلته الثلاثة
ثم أخيرا وجد العالم الجاليل الامام الشافعي ودار بينهما الحوار
التالي
الغلام: من أنت ؟ وهل تستطيع الاجابه على أسئلتي الثلاث؟
الامام: أنا عبد فقير الى الله.. وسأجيب على أسئلتك بإذن الله
الغلام: هل أنت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا
الاجابه على أسئلتي
الامام: سأحاول جاهدا وبعون الله ساجيب على أسئلتك
الغلام:
هل الله موجود فعلا؟وإذا كان كذلك أرني شكله؟
وما هو القضاء والقدر؟
وإذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها بعدذلك وهي لن تؤثر فيه ؟
صفع الإمام الغلام صفعه قويه على وجهه
فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني؟
وما الذي جعلك تغضب مني؟
أجاب الامام: لست غاضبا وإنما الصفعة هي الإجابه على أسئلتك الثلاث.
الغلام: ولكني لم أفهم شيئا
الامام: ماذا تشعر بعد إن صفعتك؟
الغلام: بالطبع اشعر بالألم
الامام: إذا هل تعتقد إن هذا الألم موجود؟
الغلام: نعم
الامام: ارني شكله؟
الغلام: لا أستطيع
الامام: هذا هو جوابي الأول..كلنا نشعر بوجود الله
ولكن لا نستطيع
رؤيته
ثم أضاف: هل حلمت البارحة بأني سوف أصفعك ؟
الغلام: لا
الامام: هل خطر ببالك أني سأصفعك اليوم ؟
الغلام: لا
الامام: هذا هو القضاء والقدر
ثم أضاف: يدي التي صفعتك بها مما خلقت ؟الغلام: من طين
الامام: وماذا عن وجهك ؟
الغلام: من طين
الامام: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟
الغلام: أشعر بالألم
الامام: تماما..فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار..ولكن إذا شاء
الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان